الجنوب الـشّـرقي

ولاية قابس
- التّعريف:
تقع ولايـة قابس بالجنوب الشرقي من البلاد التونسيّة وتمسح 7166 كلم2 ويحدّها شمالا ولاية صفاقس وجنوبا ولاية مدنين وشرقا البحـر الأبيـض المتوسط وغربا ولايتا قبلّي وقفصـة وبها: 10 معتمديـات، 10 بلديات و09 مجالس قرويـة .
تتميز هذه الولاية بخليج قابس الممتد على أغلب مدنها والمعروف بهذه الولاية انها ولاية تجمع في نفس الوقت بين الواحة: قابس, الحامّة, غنّوش, المطويّة, وذرف والجبال: مطماطة, توجان والبحار: من الزّارات جنوبا إلى المطويّة شمالا والصحاري: منزل الحبيب و الحامّة.
- جغرافيّا:
موقع جغرافي : تقع ولاية قابس في مفترق طرق يربط شمال البلاد بجنوبها وتتوفّر لها واجهة بحرية على طول 80 كلم وهو ما ساهم في تنويع وتمتين علاقاتها مع المحيط الوطني والعالمي وتوسيع إشعاعها الإقليمي .
الموارد الطبيعيّـة : تزخر ولاية قابس بثروات طبيعيّة هامّة منها المياه الجوفية والموارد السمكية والمراعي والسواحل والسهول وقد تمّ توظيفها في تكثيف الإنتاج الفلاحي وتنويع القاعدة الإقتصادية للجهة .

الموارد الطبيعيّـة 
تزخر ولاية قابس بثروات طبيعيّة هامّة منها المياه الجوفية والموارد السمكية والمراعي والسواحل والسهول وقد تمّ توظيفها في تكثيف الإنتاج الفلاحي وتنويع القاعدة الإقتصادية للجهة .
أمّا المنطقة الصناعية بقابس، فتقع على بعد حوالي 2 كلم من وسط مدينة قابس على مقربة من الميناء التجاري وهي مرتبطة بشبكة هامّة من النقل العمومي وهي لا تبعد سوى ساعة ونصف من مطاري صفاقس وقفصة، و ساعة واحدة من المنطقة السياحية بجربة. و تتميّز بوجود منشآت مختصّة في قطاع النفط والصناعة الكيميائية وهي تشغل عددا كبيرا من اليد العاملة رغم ذلك فهي تمثّل هاجسا بيئياً كبيرا يهدد الإنسان والمحيط.
- تاريخيّا:
أسّس الفينيقيون مدينة قابس ثم ورثتها عنهم الإمبراطورية القرطاجيةخلال القرن الثاني قبل الميلاد وبعد انتصار روما على قرطاج في الحرب البونيقية الثانية أصبحت المدينة مستعمرة تابعة لمقاطعة طرابلس الرومانية وعرفت باسم تاكابي حيث ذكرها أبوليوس في أعماله. عرفت قابس كذلك باسم تاكابيس أو تاكاباس كما عرف خليجها باسم مينوريس سيرتيس أو سيرتيس الصغرى.
و معروفة هي أسماء ثلاثة من قديسي تاكابي المسيحية وهم : ديولكيتيوس الذي أوفد إلى مجمع قرطاجة كممثل عن أساقفة إقليم طرابلس عام 403 م كما حضر مؤتمر قرطاجة عام 411 م، ونجد كذلك الأسقف سيرفيليوس الذي طرده الملك الوندالي هينريك في عام 484 م، وأما القديس الثالث فهو كايوس أو غالوس الذي أوفد كممثل عن مقاطعته إلى مجمع قرطاجة عام 525 م.
ونضرا لموقعها الإستراتيجي اكتست المدينة بعض الأهمية مع الفتوحات الإسلامية خلال القرن السابع للميلاد وقد أطلق عليها العرب اسم دمشق الصغرى. ومع انتصاب الحماية الفرنسية على البلاد التونسية سنة 1881 أصبحت المدينة أهم موقع عسكري فرنسي بالإيالة التونسية. في سنة 1940 سقطة المدينة تحت السيطرة الألمانية ودمرت بصفة شبه تامة سنة 1943. أعيد بناءها سنة 1945 لتتضرر من جديد بفيضانات سنة 1962. وقد استقرت كبريات القبائل العربية منذ عهد الهلاليين بولاية قابس ومدنها ومن هذه القبائل بني سليم ومنهم بني يزيد بمدينة الحامة والمرازيق بدوز التي أصبحت تتبع لولاية قبلي باإضافة للهمامة وأولاد دباب والحمارنة وغيرهم من القبائل العربية الوافدة من جنوب الجزيرة العربية خلال الحملة الهلالية
ولايـة مـدنـيـن
- التّعريف:
تحتلّ ولاية مدنيـن موقعا متميّـزا بالجنوب الشرقي من البلاد التونسيّة يتجلّى من خلال تنوّع حدودها المتمثلة في شريط حدودي دولي مع ليبيا شرقا وإمتداد السواحل المطلّة على البحر الأبيض المتوسّط على طول 400 كلم شمالا وشرقا وحدود ولايات قابس شمالا وقبلّي وتطاوين جنوبا وغربا . وتنقسم الولاية إلى ثلاث مناطق طبيعيّة : جبليّـة – سهل جفـارة – ساحليّة
تمسح ولاية مدنين 9167 كلم2 وبها 09 معتمديات, 07 بلديات و 07 مجالس قرويّة.
- تاريخيّا:
ومن أهمّ المواقع التاريخية هي جكتيس (آثار رومنية) و الغريبة بجربة والتي تعتبر مزار الحجاج اليهود وتعتبر من الأماكن المقدسة بالنسبة لليهود يحجون إليها ويعتبرون أنها مقبرة جدّتهم الأولى التي كانت غريبة في هذا المكان ومن هذا سمي المكان والتي ماتت في ظروف غريبة ومريبة كثرت عنها القصص.
- جغرافيّا:
تمتلك مدنين أفضل الشواطئ التي تعتبر ملاذ  و وجهة السّواح الأجانب مثل شواطئ جربة وجرجيس.
موقع جغرافي إستراتيجي يتميّـز بواجهـة بحريّـة على طول 400 كلم ونقطـة عبور دولي
تعـدّد الموارد والثروات الطبيعية .
ولايـة تـطـاويـن
- التّعريف:
هي إحدى ولايات الجمهورية التونسية الـ24. تسمية أمازيغية وهي صيغة جمع تعني العيون ومفردها تيطّ: العين. تقع الولاية في أقصى الجنوب التونسي حيث تحدها كل من وليبيا شرقا كما تحدها من شمال ولايات مدنين، قابس وولاية قبلي شمالا.وهي من أعرق المساحات التي اكتشف مؤخرا فيها آثار وبقايا الديناصورات بأنواع مختلفة تحديدا بقرية قصر الحدادة والمناطق الجبلية على إثر الدراسات الجيولوجية والأركيولوجية المعاصرة.
وتتميّـز بمساحتها الشاسعة وبحدودها الدّوليّة، وتنقسم إلى ثلاث مناطق طبيعيّـة صحراويّة– جبليّة– سهل جفارة،

تمسح الولاية 38.889 كلم2 وبها : 07 معتمديـات و05 بلديــات و05 مجالس قرويّـة.
- تاريخيّا:
عرفت ولاية تطاوين والجنوب الشرقي عموما الحضور البشري منذ أقدم العصور ويتجلى ذلك فيما تم أكتشافه خلال السنوات الأخيرة من محطات ما قبل تاريخية متمتيزة فابالأضافة إلى المؤشرات العديدة الدالة على أن الصحراء في الجنوب الشرقي كانت عامرة بالسكان في العصور الغابرة كما يؤكد ذلك وجود لرؤوس سهام و بعض الأدوات الحجرية المتنوعة حول محطة "تيارات" وفي عمق الصحراء ، تشير الدراسات الي وجود محطات ما قبل تاريخية في كلا من وادي "عين دكوك" وفي منطقة "جرجر" و"الدويرات" على أن أهم الأكتشافات في هذا المجال هي 3 محطات ما قبل تاريخية متميزة في عمق شعاب غمراسن وهي محطة "أنسفري" و "طاقة حامد" و " شعبة المعرك" بين 1987 و1995 وهذه المحطات عبارة عن كهوف صخرية تحمل على جدرانها وسقوفها رسوما جدارية يرجع تاريخها إلى ما قبل خمسة آلاف عام قبل الميلاد وتحتوي علي مشاهد من الحياة اليومية والمعتقدات السائدة في ذلك الزمن عند متساكني هذه الجهة.
كما عرفت ولاية تطاوين الحضارة الرومانية بصفتها جهة حدودية بين مجال السيطرة الرومانية ومجال القبائل الأمازيغية المستقلة في أطراف الصحراء وتبعا لذلك أنشأ الرومان في هذه الجهة عدة منشاءات ذات صبغة دفاعية مثل الحصون كحصن "تلالت" وحصن "رمادةوفي نفس الوقت أنشأالرومان عدة منشآت زراعية كالسواقي والسدود ماتزال آثارها الي اليوم. وعرفت ولاية تطاوين الفتح الإسلامي الذي تم عبر الجادة الكبري أو سهل جفارة وذلك مع أواسط القرن السابع ميلادي وفي المرحلة الأولى دفع هذا الفتح بالقبائل الأمازيغية مثل"رفجومة" و"لواته" و"مطغرة" و"رتاتة" و"هوارة" إلى الأحتماء بالحصون في أعالي الجبال وترك السهل للفاتحين ونتج عن ذلك تشييد قرى جبلية وقلاع في قمم الجبال مثل "شنني"و"قرماسة"و"الدويرات" وبحكم تواصل الفتح الإسلامي وتدفق العنصر العربي وخاصة بعد الحركة الهلالية واستقرار بعض القبائل العربية في الجنوب الشرقي مثل "أولاد دياب" و"المحاميد" تفاعلت هذه القبائل الأمازيغية مع الفاتحين فأنصهر العنصرين الأمازيغي والعربي وتخلي العنصر العربي عن حياة الترحال وأنشأت في مرحلة أولى القصور الجبلية ثم القصور السهلية وهي عبارة عن معاقل للأحتماء والتحصن في بداية أمرها ثم تحولت الي مواضع لتخزين المنتوجات الفلاحية بأنواعها وفي العصور الحديثة أصبحت نواة للحياة الحضرية حيث نشأت حولها مدن كتطاوين.
- جغرافيّا:
الخصائص الجغرافية والطبيعيّة : تتميّز ولاية تطاوين بشساعة مساحتها وتعدّد ثرواتها الطبعية كالنفط والغاز والمياه الجوفية .
 الخصائص الإقتصادية : يرتكز إقتصاد الجهة على القطاع الفلاحي بحكم التقاليد الموروثة في تربية الماشية وغراسة الأشجار المثمرة والتحكم في مياه السيلان. كما تمثل الهجرة موردا أساسيا إضافة إلى القطاع السياحي الذي أصبح يشهد إنطلاقة هامّة بفضل التشجيعات الممنوحة من الدّولة 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire